Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
11 mai 2016 3 11 /05 /mai /2016 17:30

من أهم القواعد في اللغة العربية التي تختص بالمتحرك والساكن بل بالكلام العربي كله قاعدة "العربية لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك" أي أن الكلام يجب أن يبدأ بحرف متحرك وينتهي على حرف ساكن.

تذكير عن الحرف المتحرك والساكن

الحرف المتحرك : إذا كان الحرف مفتوحا أو مضموما أو مكسورا .. نسمي هذا الحرف متحرك .

مثال : "يَنْظُرُ" : الياء متحركة بفتحة والظاء متحركة بضمة والراء متحرك بضمة .

الحرف الساكن : إذا كان على الحرف سكون [ ْ ] أو كان الحرف مد .. يكون الحرف ساكنا .

مثال : "يَقولُ" : الياء متحركة بفتحة والقاف متحرك بضمة لأنه جاء قبل المد .. وأي حرف يأتي قبل المد يعتبر متحرك .. فإذا كان المد الذي بعده مد بالواو صار متحركا بالضمة وإذا كان المد الذي بعده مد بالياء صار متحركا بالكسرة وإذا كان المد الذي بعده مد بالألف صار متحركا بالفتحة .. والواو ساكن لأنه مد للقاف .. واللام متحركة بالضمة .

تذكير عن المد؟: المَدُّ لغةً الزيادة، واصطلاحًا: إطالةُ الصوتِ بحرفٍ مدّي من حروف العلة.
وحروف المد هي: الألفُ الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضمومُ ما قبلها، والياء الساكنة المكسورُ ما قبلها، نحو: قَالَ، يَقُول، قِيلَ. وإنما سُمّيْنَ بحروف المد لأن مدَّ الصوتِ لا يكون في شىء من الكلام إلا فيهن. والألف هي الأصل في ذلك، والياء والواو مشَبَّهتان بالألف

الموضوع التالي يتعلق بالشطر الأول فقط من القاعدة

في العربية أو في غير العربية من اللغات أو اللهجات كلمات أول حروفها ساكن ومنها الأسماء اللهجية مثل امحمد وامراجع وامنافي وافطيمة وما إليها...،وهناك أسماء لهجية لمدن أو قرى،مثل اتـْيارَتْ (بالجزائر) واصْـفاقسْ (بتونس) وادْريوَشْ وانْجيلْ (بالمغرب)، وغيرها كثير.

وفي هذه الحالة يؤتى بهمزة وصل ليست من بنية الكلمة للتوصل إلى نطق الحرف الساكن الموجود أول الكلمة.

وللتذكير هذا تعريف لهمزة الوصل وكذلك لوظيفتها ومواضيعها:

همزة الوصل هي ألف من غير همزة (إذا كانت الألف بالهمزة فهي تسمى همزة قطع ، وهذا موضوع آخر) توضع في أول الكلمة التي تبدأ بحرف ساكن، وتسمى همزة وصل لأن وظيفتها هي المساعدة للتوصل إلى النطق بالحرف الساكن في أول الكلمة عندما تأتي في أول الكلام، وتلفظ هذه الهمزة ألفا إذا وقعت في أول الجملة أو في أول الكلام ولا تلفظ إذا جاءت وسط الكلام بل تكتب ولا تلفظ.

مواضيع همزة الوصل باختصار هي كالتالي:

1- تقع في الأحرف في (ال)التعريف

2- تقع في عدد من الأسماء وهي:

* الألفاظ المشهورة أو المعروفة وهي: اسم الاسم \ ابن الابن \ ابنة الابنة \ اثنان اثنين الاثنان الاثنين \ اثنتان اثنتين الاثنتان الاثنتين \امرؤ و امرأة.

* في مصادر الفعل الخماسي والسداسي

* كما يلزم كتابة همزة الوصل في أول الأسماء اللهجية كما في امحمد و امراجع و ما إليها...

3- تقع في الأفعال الآتية:

* في أمر الفعل الثلاثي

* في الفعل الماضي الذي يتألف من خمسة أحرف فأكثر

* وفي فعل الأمر من هذه الأفعال الخماسية فأكثر

.......................................................................................

"اتـْسيوانـْتْ " كلمة أول حروفها لفظا تاء ساكنة، وهي من الأسماء اللهجية للمدن أو القرى

للتوصل إلى نطق الحرف الساكن الموجود أول الكلمة (أي التاء) لابد من زيادة همزة وصل في أولها وإلا قرأت التاء مفتوحة وذلك ما يقع في غالب الأحيان (أو مكسورة أو مضمومة) وهذا بالطبع خطأ ينتج عنه تغيير لاسم القرية.

كي يلفظ اسم القرية على النحو الصحيح يجب أن يكتب "اتـسيـوانـت" باعتباره من الأسماء اللهجية وذلك تطبيقا للقاعدة العربية " العربية لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك".

الموضوع الذي يتعلق بالشطر التاني من القاعدة هو "باب الوقف"

 

تعريفه :

    الوقف لغة : عدم الحركة .

   و اصطلاحا : هو قطع النطق عند آخر الكلمة ([1]) ، والمراد به هنا الوقف الاختياري .

تغييرات الوقف :

   للوقف تغييرات جمعها بعضهم في قوله :

نقل ، وحذف ، وإسكان ، ويتبعها     التصــــنيف والروم والإشمام والبدل

 وهي كالآتي :

أولا : الوقف على تاء التأنيث :

     * إن كانت تاء التأنيث متصلة بحرف ، نحو ( تمت ، و ربت ) أو بفعل ، نحو : ( قامت ) أو باسم وقبلها ساكن صحيح ، نحو : ( أخت ، و بنت ) فإنما يوقف عليها في هذه الأحوال           بالتاء .

* ويجوز إبقاؤها أو قلبها هاء إن كان قبلها حركة – وهي الفتح – نحو : ( ثمرة ، و شجرة ) ، أو ساكن معتل ، نحو : ( صلاة ، و زكاة ) .

   و الأفصح في هذه الأحوال أن يوقف عليها بالهاء وقد وقف عليها بالتاء في نحو : ( رحمة ) قرأ بعض السبعة قوله – تعالى -:﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾[الأعراف : 56] بالتاء.

     * و ما كان معربا من جمع المؤنث السالم أو ما لحق به ، فالأصح أن يوقف عليها بالتاء فيقال : ( مسلمات ) و يلحق بها ما أشبهها من اسم الجمع ، نحو : ( أولات ، و عرفات ، و            أذرعات ).

     قال ابن مالك :

في الوقف تا تأنيث الاسم ها جعل    إن لــــم يكـــن بساكن صح وصل([2])

وقل ذا في جمع تصحيـــح ومــــا     ضاهى وغير ذين بالعكس انتمى([3])

ثانيا : الوقف على المنقوص :

      المنقوص : وهو الاسم الذي آخره ياء مكسورة ما قبلها وهو إما أن يكون منونا ، وإما أن يكون مقترنا بالألف واللام ، ولكل حالة حكم خاص حال الوقف .

1 - المنقوص المنون :

      أ - إن كان مرفوعا أو مجرورا تحذف ياؤه عند الوقف ، تقول : جاء قاض ، ومررت بقاض .

* و يجوز أن تقف عليه بالياء ، وبذلك وقف ابن كثير على            ( هاد ) و ( أل ) و ( واق ) من قوله – تعالى -:﴿ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ [الرعد : 7] و ﴿ َمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ [الرعد : 11] ، ﴿وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ ﴾[الرعد : 34] ، فقرأها : هادي ، والي ، واقي .

   ب - إن كان منصوبا أثبتنا ياءه وأبدلنا التنوين ألفا ، مثل : رأيت قاضيا .

2 - أن يكون فيه الألف واللام : فإن الوقف عليه يكون بإثبات الباء ، مثل : جاء القاضي ، رأيت القاضي ، مررت بالقاضي ([4]).

* ويجوز الوقف عليه بالحذف ، وبذلك وقف الجمهور على              ( المتعال ) و( التلاق ) في قوله – تعالى -:﴿ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾ [الرعد : 9] و : ﴿لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ﴾ [غافر : 15].

    و وقف ابن كثير بالياء على الوجه الأنسب للقياس ، وعبر عنه ابن هشام بالأفصح ، لأن الجمهور لا يخالفون الأفصح ، لكن يقال الأفيس الذي يجري على القواعد .

 

قال ابن مالك :

وحذف يا المنقوص ذي التنوين ما     لــــم ينصب أولى من ثبوت فاعلمـا

وغير ذي التنوين بالعكــس وفي     نحـــــو مر لزوم رد اليـــاء اقتفي ([5])

3 - قلب التنوين ألفا : يجب في الوقف قلب النون الساكنة – التنوين – ألفا في ثلاث مسائل :

     الأولى : إذن هذا هو الصحيح ، وجزم ابن عصفور في شرح ( الجمل ) بأن يوقف عليها بالنون .

   الثانية : نون التوكيد : الخفيفة الواقعة بعد الفتحة ، كقوله – تعالى -: ﴿ لَنَسْفَعاً﴾[العلق : 15] و ﴿ وَلَيَكُوناً ﴾ [يوسف : 32] وقف الجميع عليها بالألف .

   الثالثة : تنوين الاسم المنصوب ، نحو : رأيت زيدا . وقف العرب عليه بالألف إلا ربيعة فإنهم يقفون بالسكون والحذف يقولون : رأيت زيد .

مسالة :

       اللفظ يكتب كما يوقف عليه ولما ذكر ابن هشام حكم الوقف على النون الساكنة ذكر أنها تكتب كما يوقف عليها فتكتب بالألف .

 

 

الخلاصة :

·       الوقف : هو قطع النطق عند آخر الحركة .

·       تاء التأنيث إن كانت آخر الحرف أو الفعل ، أو اسم صحيح ساكن ما قبلها وقف عليها بالتاء .

·       يجوز إبقاؤها أو قلبها هاء إن كانت آخر اسم قبلها حركة – الفتح – أو ساكن معتل .

·       الأفصح في جمع المؤنث السالم وما ألحق به أن يوقف عليه بالتاء .

·       المنقوص إن كان منونا مرفوعا أو مجرورا تحذف ياؤه عند الوقف ، و يجوز الوقف عليه بالياء .

·       إن كان المنقوص منصوبا ، أثبت الياء وأبدل التنوين ألفا .

·       إن كان المنقوص مقترنا بالألف و اللام ، فإن الوقف عليه يكون بإثبات الياء .

Partager cet article
Repost0

commentaires